ملخص المقالات
Article data in English (انگلیسی)
التعامل مع الغرباء من وجهة نظر الکتاب المقدّس العبری والتلمود والقرآن الکریم
أعظم سادات شبانی / حائزة على شهادة ماجستیر فی علوم القرآن والحدیث ـ جامعة الزهراء علیها السلام Az.shabani75@gmail.com
سهیلا جلالی کندری / أستاذة مساعدة فی فرع علوم القرآن والحدیث ـ جامعة الزهراء علیها السلام s.jalali@alzahra.ac.ir
لیلا هوشنکی / أستاذة مساعدة فی فرع الأدیان والعرفان ـ جامعة الزهراء علیها السلام lhoosh@alzahra.ac.ir
الوصول: 27 جمادی الثانی 1437 ـ القبول: 2 ذی الحجه 1437
الملخص
فی عصرنا الراهن احتدمت النقاشات بین أتباع مختلف الأدیان وأسفرت عن انعدام الأمن والطمأنینة فی العالم، ولأجل معرفة أسباب هذه الخلافات واستئصالها من المجتمع لا بدّ من الرجوع إلى النصوص والمعتقدات الدینیة وبیان مدى انعکاساتها فی سلوکیات البشر وکیفیة تعاملهم مع بعضهم. الغرباء حسب معتقدات الدیانة الیهودیة هم أولئک الذین لا یعتنقونها لکونها تنظر إلى البشریة وفق رؤیةٍ مزدوجةٍ، وقد أکّدت تعالیم الکتاب المقدّس العبری (التناخ) والتلمود على أنّ غیر الیهود ینحدرون من جذور عرقیة متدنیة تختلف عن القوم الیهود، لکنّهم مع ذلک کائنات خلقها الله عزّ وجلّ محترمةً.
معظم الیهود یتعاملون مع سائر الناس بأسلوبٍ غیر لائقٍ من منطلق افتخارهم بجذورهم القومیة وزعم أنّهم شعب الله المختار، ولو تتبّعنا نصوصهم الدینیة لوجدنا أنّ أحد أهمّ العوامل التی أدّت إلى رواج هذه الظاهرة یکمن فی تلک المعتقدات الخاطئة التی تدعو إلیها هذه النصوص، فی حین أنّ القرآن الکریم ینظر إلى البشریة من زاویةٍ واحدةٍ ویعتبر بنی آدم کأسنان المشط دون أن یفضّل قوماً على غیرهم إذ اعتبر التقوى هی المعیار الذی یمنح الأفضلیة للإنسان الصالح.
کلمات مفتاحیة: الغرباء، القرآن الکریم، التناخ، الکتاب المقدّس العبری، الیهود، الاصطفاء.
دراسةٌ مقارنةٌ حول الطقوس المقدّسة والشعائر والرموز الدینیة لدى الشیعة والکاثولیک
حسین أربابی / طالب دکتوراه فی فرع الفلسفة والکلام ـ جامعة آزاد الإسلامیة فی مدینة قم hossein.arbabi@yahoo.com
محمّد فولادی / أستاذ مساعد فی فرع علم الاجتماع ـ مؤسّسة الإمام الخمینی ره للتعلیم والبحوث
الوصول: 5 رجب 1437 ـ القبول: 10 ذی الحجه 1437
الملخص
مذهب التشیّع هو أحد المذاهب الأساسیة فی الدیانة الإسلامیة، والمذهب الکاثولیکی بدوره یعتبر واحداً من أهمّ المذاهب المسیحیة؛ وهناک بعض أوجه الشبه بینهما من حیث الطقوس المقدّسة والشعائر والرموز الدینیة، لذا من المؤکّد أنّ تسلیط الضوء على هذه الخصوصیة من شأنها فسح المجال لإجراء حواراتٍ دینیةٍ وتحقیق أُلفةٍ فکریةٍ بین أتباع هذین المذهبین؛ وعلى هذا الأساس قام الباحثان بتدوین المقالة التی بین یدی القارئ الکریم وفق منهج بحثٍ توصیفیٍّ - تحلیلیٍّ، حیث تطرّقا إلى بیان مختلف أنماط الطقوس الدینیة والشعائر والرموز الدینیة لدى أتباع المذهبین المشار إلیهما ضمن دراسةٍ مقارنةٍ حول نقاط التمایز والاشتراک.
النتائج التی تمّ التوصّل إلیها أثبتت أنّ إحدى نقاط الاشتراک الهامّة بین المذهبین تتمثّل فی الاعتقاد بکون الشعائر الدینیة لا تقتصر على ما هو منصوص علیه مـمّا یعنی أنّ عرف المتشرّعة له القابلیة على تسریتها إلى سائر الموارد التی لم ترد فی النصّ مع الحفاظ على الشروط الأساسیة. ونقطة الاشتراک الأخرى هی عبارةٌ عن مواجهة کلا المذهبین معارضةً من قبل نزعاتٍ دینیةٍ أخرى ووجود طوائف مذهبیة تعتبر تدخّل العرف فی المناسک والشعائر الدینیة بدعةً. وإلى جانب نقاط الاشتراک بینهما، هناک فوارق أیضاً ومن جملتها أنّ الشعائر المنصوص علیها فی المذهب الکاثولیکی أقلّ بکثیرٍ مـمّا هو علیه الحال فی مذهب التشیّع وهی ضئیلةٌ للغایة بحیث لا یمکن مقارنتها مع ما لدى الشیعة، وهذه المیزة إنّما تنمّ قبل کلّ شیءٍ عن مکانة الشعائر والمناسک الدینیة لدى أتباع مذهب أهل البیت علیهم السلام ومدى وثاقتها.
کلمات مفتاحیة: الشعائر الدینیة، الشیعة، الکاثولیکیة، الطقوس المقدّسة، الشعائر المنصوص علیها، الشعائر الجدیدة، البدعة.
دراسةٌ نقدیةٌ حول المدرسة الفکریة «باکومیوس» فی الرهبانیة المسیحیة
سیّد مرتضى میرتبار / طالب دکتوراه فی الدراسات التطبیقیة حول الأدیان - جامعة الأدیان والمذاهب smmb_110@yahoo.com
أحمد رضا مفتاح / أستاذ مساعد فی جامعة الأدیان والمذاهب meftah555@gmail.com
الوصول: 7 رجب 1437 ـ القبول: 10 ذی الحجه 1437
الملخص
القدّیس أنطونی یعدّ أب الرهبانیة المسیحیة الشرقیة وهو الذی روّج للرهبانیة الفردیة، إلا أنّ الرهبانیة التی سادت بعد عهده اتّصفت بطابعٍ جماعیٍّ حیث أرسى دعائمها القدّیس باکومیوس. إضافةً إلى کون رهبانیة باکومیوس جماعیةً فهی تتّصف بمیزاتٍ أخرى أهمّها أنّها تخضع لقانونٍ مشترکٍ وأسفرت عن تأسیس صوامع وسمحت للرهبان فی المساهمة بالنشاطات الاجتماعیة والسیاسیة، وأمّا أهمّ النقاط الإیجابیة التی تمتاز بها فهی تنهى عن التطرّف وتعمل على إیجاد ارتباطٍ بین الکنائس والصوامع وتروّج للاهوتٍ رهبانیٍّ کما أنّها تدعو إلى خدمة المجتمع. إلى جانب هذه النقاط الإیجابیة، هناک انتقاداتٌ ترد على هذه النزعة الدینیة، ومن جملتها أنّها غیر مدعومةٍ من قبل أحد الکتب المقدّسة ولها بُنیةٌ عسکریةٌ وغیّرت مفهومی الصحراء والارتیاض وتیسّر للراغبین الانخراط فی الصوامع حتّى وإن لم یکونوا أهلاً لذلک.
تمّ تدوین هذه المقالة وفق منهج بحثٍ تحلیلی بالاعتماد على المصادر الموثّقة، حیث تطرّق الباحثان فیها إلى بیان معالم هذه المدرسة الرهبانیة فی إطارٍ نقدی تحلیلی استناداً إلى الکتاب المقدّس والسنّة المتعارفة فی الرهبانیة المسیحیة التی سبقعت عهد باکومیوس.
کلمات مفتاحیة: باکومیوس، المدرسة الرهبانیة، القدیس أنطونی، سنوبتیک، المسیحیة الشرقیة
دراسةٌ تحلیلیةٌ حول الضعف الأخلاقی
من وجهة نظر أُوغسطین وتوما الأکوینی على ضوء التعالیم الإسلامیة
مهدی علیزاده / أستاذ مساعد بجامعة العلوم والثقافة الإسلامیّة alizadeh111@gmail.com
الوصول: 6 جمادی الثانی 1437 ـ القبول: 18 ذی القعده 1437
الملخص
الضعف الأخلاقی هو انعکاسٌ لإحدى الظواهر النفسیة التی یطرح السؤال التالی بشأنها: کیف یمکن للإنسان القیام بعملٍ یعلم بعدم صوابه؟ قام الباحث بتدوین المقالة بهدف دراسة وتحلیل الآراء التی تتمحور حول ظاهرة الضعف الأخلاقی لاثنین من علماء اللاهوت المسیحی من الذین تبنّوا النزعة الفلسفیة المدرسیة، وهما أُوغسطین وتوما الأکوینی.
الفیلسوف أُوغسطین یعتقد أنّ الخطیئة الأخلاقیة تحدث حینما یغفل الإنسان عن الإرادة السرمدیة اللامتناهیة للخیر أو عندما یُعرض عنها. من المؤکّد أنّ آدم (علیه السلام) هو أوّل من ارتکب خطئیةً إثر ضعف إرادته وبالتالی واجه ما واجه من سقوطٍ فی مرتبته، ومن ثمّ تسرّى هذا السقوط إلى ذرّیته وأسفر عن شیوع المساوئ الأخلاقیة فی الأجیال اللاحقة. وأمّا توما الأکوینی فهو یعتقد بأنّ النفس الإنسانیة لها قابلیتان کامنتان فی باطنها إحداهما دنیئةٌ والأخرى سامیةٌ، وقد أطلق على الأولى عنوان الرغبة وعلى الثانیة عنوان الإرادة. کما أکّد على أنّ المعرفة وحدها لیست کافیةً للقیام بالفعل الأخلاقی، وإنّما صدور هذا الفعل یتطلّب وجود سائر مبادئ الفعل الاختیاری، وکذلک اعتبر الإنسان العادی عبارةً عن فاعلٍ أخلاقی مذنبٍ لکنّه لا یرتکب خطایاه إثر العناد أو التخطیط المسبق، بل یفعل ذلک عندماً یکون مخیّراً حیث یستغلّ قدرته على الاختیار فی ارتکاب أفعال سیّئة، فی حین أنّ الإنسان الفاسد الشرور على العکس من ذلک تماماً إذ إنّه یرتکب المساوئ بمحض إرادته لکونه جعلها أصولاً وأهدافاً یرغب فی بلوغها إبّان حیاته.
کلمات مفتاحیة: الضعف الأخلاقی، ضعف الإرادة، توما الأکوینی، أُوغسطین.
دراسةٌ مقارنةٌ حول الحیاة الدینیة للیهود
فی عهد تشتّت آل کنعان منذ فترة المعبد الأوّل حتّى التخریب الثانی
حسن صفائی / طالب دکتوراه فی فرع الأدیان ـ مؤسّسة الإمام الخمینی ره للتعلیم والبحوث Nashrieh@Qabas.net
الوصول: 24 محرم 1437 ـ القبول: 14 رجب 1437
الملخص
الدیانة الیهودیة بصفتها أوّل الدیانات الإبراهیمیة وأقدمها فهی ذات تأریخٍ سحیقٍ وحافلٍ بالأحداث، وأتباعها على مرّ التأریخ تمکّنوا أحیاناً من ارتقاء مناصب کبرى ومقامات علیا وأحیاناً أخرى واجهوا السقوط والاضمحلال، وفی عهد آل کنعان والفترة التی سبقته تمّ نفیهم وتفرّقوا فی البلاد. وعلى الرغم من اختلاف ردود الأفعال الدینیة للیهود فی العصر الحدیث فإنّ سنّتهم الدینیة بقیت على حالها واستمرّت إلى یومنا هذا.
قام الباحث فی هذه المقالة بتسلیط الضوء على المصادر التأریخیة للدیانة الیهودیة بعد النبی موسى (ع) وحتّى التخریب الثانی للمعبد سنة 70 م وذلک بهدف دراسة وتحلیل الاختلافات الموجودة فی الأعمال الدینیة للیهود إبّان سطوتهم فی عهد کنعان وحینما کانوا أسرى ومشتّتین فی أرجاء البلاد، وأمّا نتائج البحث فقد أثبتت أنّ الحیاة الدینیة لأتباع هذه الدیانة أثناء فترة الأسر والضغوط التی واجهوها من جانب الذین تسلّطوا علیهم وإبّان الرفعة والاقتدار فی عهد آل کنعان، قد آلت إلى الضعف والأفول. السبب فی طرد بنی إسرائیل من الأرض المقدّسة وتشرذمهم حسب التعالیم القرآنیة، یرجع إلى تنصّلهم عن أوامر الله عزّ وجلّ؛ وأمّا السبب فی اقتدارهم فیرجع إلى التزامهم بعقیدة التوحید وعبادة الله تعالى وحده.
کلمات مفتاحیة: بنو إسرائیل، عبادة بعل، التهجیر الی أرض بابل، الحیاة الدینیة للیهود، التأثّر بالإغریق
دراسةٌ تحلیلیةٌ حول شأن العمل والزراعة
من حیث الثواب والعقاب على ضوء کتاب «اردا ویراف»
إبراهیم رایکانی / دکتراه فی قسم علم الآثار بجامعة نیشابور raigani.khalefe@gmail.com
السیدمهدی موسوی کوهبر / / أستاذ مشارک فی قسم علم الآثار بجامعة تربیت مدرس، طهران
الوصول: 17 ربیع الثانی 1437 ـ القبول: 5 شوال 1437
الملخص
الدیانة الزاردشتیة تعیر أهمیةً بالغةً للعمل والإنتاج والزراعة، وکتاب "اردا ویراف" هو أحد الکتب الدینیة المقدّسة فی هذه الدیانة، حیث أکّدت تعالیمه على ضرورة معاقبة المذنبین إثر تقاعسهم فی العمل والإنتاج والزراعة، وأکّدت فی الحین ذاته على وجوب إکرام المحسنین بالثواب إثر مساعیهم وجهودهم الحثیثة فی هذا المضمار، لذا اعتبرت أنّ الناس فی عالم الآخرة إمّا أن یستحقّون عذاباً أو أن یستحقّون راحةً وهناءً. حاول هذا الکتاب الترویج للأعمال الحسنة وترغیب الناس فیها عن طریق التأکید على مبدئی الثواب والعقاب فی الحیاة الآخرة، ومن جملة الأمور التی دعا إلیها تتمثّل فی النشاطات الاقتصادیة والزراعیة؛ وهذا الأمر حظی باهتمامٍ سیاسی أیضاً لکونه ساعد على إنعاش النظام الاقتصادی فی العهد الساسانی، ومن المحتمل أن یکون مضمون کتاب "اردا ویراف" انعکاساً لنمط الفکر الدینی السیاسی الذی تبنّاه الملوک الساسانیون. الهدف من تدوین هذه المقالة هو تسلیط الضوء على مکانة العمل والزراعة وبیان أهمیتهما فی الدیانة الزرادشتیة وبیان العوامل التی أدت إلى تطرّق کتاب "اردا ویراف" الدینی إلیهما والتصریح بأهمیتهما وتعیین عقوباتٍ وتحفیزاتٍ تتناسب مع شأنهما.
کلمات مفتاحیة: العمل والزراعة، الدیانة الزرادشتیة، اردا ویراف، الثواب والعقاب، العهد الساسانی
دراسةٌ حول حقیقة الموت فی الدیانة الزرادشتیة
السیّدمحمّد حاجتی شورکی / طالب ماجستیر فی فرع علم الدین ـ مؤسّسة الإمام الخمینی ره للتعلیم والبحوث Hajati65@chmail.ir
السیّدأکبر حسینی قلعه بهمن / أستاذ فی مؤسّسة الإمام الخمینی ره للتعلیم والبحوث akbar.hosseini37@yahoo.com
الوصول: 27 جمادی الثانی 1437 ـ القبول: 11 ذی الحجه 1437
الملخص
الزرادشتیة هی إحدى الدیانات التی یرى أتباعها أنّها تندرج ضمن الأدیان التوحیدیة، وروح الإنسان حسب معتقداتهم لا تفنى بعد الموت، بل تواصل حیاتها، وعلى هذا الأساس یقولون إنّ الموت هو عبارة عن انفصال الروح عن البدن وانتقالها إلى عالمٍ آخر. الأمر الذی یمیّز هذه الدیانة عن سائر الأدیان التوحیدیة هو رؤیتها الخاصّة بحقیقة الموت، حیث تؤکّد على أنّه ینضوی تحت شرور العالم لکون الشیطان (أهریمن) هو الذی خلقه فی حین أنّ الربّ (أهورا مزدا) لا دخل له على هذا الصعید. إذن، الموت برأی أتباع الدیانة الزرادشتیة قد فُرض على الکائنات، لذا اعتبروا المؤمن الزرادشتی مکلّفاً بالتصدّی له ولسائر الشرور التی یعتقدون بها.
تمّ تدوین هذه المقالة بأسلوب بحثٍ توصیفی - تحلیلی، وقد اعتمد الباحثان فیها على النصوص الأفستیة والبهلویة وسائر المصادر التی دوّنها الباحثون المختصّون بالدیانة الزرادشتیة؛ ومن منطلق أنّ هذه الدیانة توحیدیةٌ تطرّق الباحثان إلى نقد وتحلیل الأمور المشار إلیها أعلاه والتی نسبت إلى الدیانة الزرادشتیة الأصیلة.
کلمات مفتاحیة: خلود الروح، الموت، أهریمن، الخالقیة، شیطان الموت، الشرور.
دراسةٌ تحلیلیةٌ حول النقوش الإکونوغرافیة لأساطیر عالم الآخرة
سروناز بریشان زاده / طالبة دکتوراه فی دراسات الفنّ ـ جامعة الزهراء علیها السلام sarvenazparish@yahoo.com
أبو القاسم دادور / أستاذ فی کلیّة الفن ـ جامعة الزهراء علیها السلام
مریم حسینی / أستاذة فی کلیّة الآداب بجامعة الزهراء
الوصول: 25 جمادی الثانی 1437 ـ القبول: 8 ذی الحجه 1437
الملخص
النقوش الدینیة هی عبارةٌ عن صورٍ یعتمد علیها لطرح المفاهیم والمعانی التی تتبنّاها الشرائع الدینیة، حیث یقوم الفنّان بتصویر قضایا ماورائیة لامتناهیة بالاعتماد على تجاربة الحسّیة ومدرکاته، وهذا یعنی أنّ الفنّ یسخّر التجسّم التصویری الرمزی للغور فی عمق الأبعاد المعرفیة الدینیة لکی یجعل إدراک الأمور القدسیة ممکناً عن طریق التفسیر والتأویل؛ وهذه النقوش الرمزیة قد أسفرت عن رواج الأساطیر على مرّ العصور.
تمّ تدوین هذه المقالة وفق منهج بحثٍ توصیفی - تحلیلی بهدف بیان معالم النقوش المسیحیة فی روسیا إبّان القرن الخامس عشر المیلادی وتسلیط الضوء على الصور الرمزیة منها والتی تضرب بجذورها فی الأساطیر التی کانت سائدةً فی العهود السالفة، وقد أجری البحث بأسلوبٍ مقارنٍ حیث قام الباحثان بمقارنتها مع النقوش التی رسمت فی إیران إبّان القرن التاسع الهجری والتی تصوّر النبی محمّد (ص) حین تفقّده لنار جهنّم فی قصّة المعراج؛ وعلى هذا الأساس قام الباحثان بالمقارنة بینها وذکرا أوجه التشابه والاختلاف فیما بینها ووضّحها مدى تأثیرها على بعضها. وأمّا نتائج البحث فقد أثبتت أنّ الأساطیر لها ارتباطٌ وطیدٌ بالصور الرمزیة، وعلى هذا الأساس یمکن اعتبار النقوش الإسلامیة والمسیحیة ضرباً من الرسوم الأسطوریة فی تصویرها للأعمال الأخلاقیة والمعرفیة والأحداث الأخرویة، وهی عبارةٌ عن تصاویر إکونوغرافیة تعکس الأُسس البنیویة للمعتقدات فی کلا الدیانتین.
کلمات مفتاحیة: علم التصویر الإکونوغرافی، الأسطورة، معراج النبی محمّد صلی الله علیه و آله، النقوش المسیحیة للنبی عیسى علیه السلام، عالم الآخرة.